تأثير الوراثة والجينات على السمنة

السمنة ليست مجرد نتيجة لنمط الحياة مثل النظام الغذائي أو النشاط البدني، بل إنها تتأثر بشكل كبير بالعوامل الوراثية. فيما يلي توضيح لكيفية تأثير الوراثة على السمنة وتجنب حقن إنقاص الوزن:
تأثير الوراثة على السمنة ومحاولة تجنب أنواع مختلفة من جراحات إنقاص الوزن
الجينات ونظام التمثيل الغذائي:
الجينات التي تؤثر على التمثيل الغذائي: تحدد بعض الجينات كيفية معالجة الجسم للطعام وتحويله إلى طاقة. على سبيل المثال، جين FTO هو أحد الجينات المرتبطة بزيادة الوزن. الأشخاص الذين لديهم نسختين من هذا الجين قد يكونون أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن.
الاستجابة للسكر والدهون: بعض الجينات قد تؤثر على كيفية استجابة الجسم للسكر والدهون. على سبيل المثال، جين PPARG يؤثر على كيفية تخزين الدهون. بعض الطفرات في هذا الجين يمكن أن تؤدي إلى زيادة تخزين الدهون، مما يساهم في السمنة.

الجينات وتخزين الدهون:
الدهون البيضاء والبنية: تختلف قدرة الجسم على تخزين الدهون بين الأشخاص. الدهون البيضاء تُخزن بشكل رئيسي في مناطق مثل البطن والأرداف، بينما الدهون البنية تُعتبر أكثر فاعلية في حرق الطاقة. الجينات قد تؤثر على توزيع الدهون بين هذه الأنواع.
الجينات المرتبطة بتوزيع الدهون: جين ADRB3 له علاقة بتوزيع الدهون في الجسم. بعض الطفرات في هذا الجين يمكن أن تؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق معينة مثل البطن، مما يزيد من خطر السمنة.

الجينات والتحكم في الشهية:
الشهية والجوع: الجينات تؤثر على كيفية تنظيم الشهية والشعور بالجوع. على سبيل المثال، جين MC4R يلعب دوراً في تنظيم الشهية. الطفرات في هذا الجين قد تؤدي إلى زيادة الشهية وبالتالي الإفراط في تناول الطعام.
تأثير الهرمونات: الجينات تؤثر على مستويات الهرمونات مثل اللبتين، وهو هرمون يلعب دوراً في تنظيم الشهية وتوازن الطاقة. الطفرات في جين LEP قد تؤدي إلى مقاومة اللبتين، مما يجعل الشخص يشعر بالجوع بشكل مستمر.

الجينات والنشاط البدني:
الاستجابة للنشاط البدني: الجينات قد تؤثر على مدى فعالية الجسم في الاستجابة للتمارين الرياضية. بعض الأشخاص قد يجدون صعوبة أكبر في تحقيق نتائج من التمارين بسبب جيناتهم.
التحفيز والتحمل: الجينات يمكن أن تؤثر على الدافع للتحرك والنشاط البدني. الطفرات في جين ACTN3 يمكن أن تؤثر على الأداء الرياضي والتحمل.

الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد احتمالية الإصابة بالسمنة من خلال التأثير على عوامل مثل الشهية، الأيض، وتخزين الدهون. ومع ذلك، فإن العوامل البيئية والسلوكية تلعب دوراً كبيراً أيضاً. نظام الغذاء، مستوى النشاط البدني، والعادات اليومية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الوزن، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم جينات تزيد من خطر السمنة. من المهم تبني نمط حياة صحي يشمل نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم للحد من تأثير الجينات على السمنة وتجنب جراحة إنقاص الوزن.
ينصح د.سمير الرحماني أفضل جراح في دبي وهو استشاري في مجال السمنة وجراحة المنظار والجراحة العامة، بضرورة المتابعة المستمرة بعد العملية مع طبيبك، ويمكنكم التواصل معه من خلال الرقم:
+971 55 256 4750

المزيد من المقالات